Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
 zaoui-slimane.over-blog.net

محتشد أفلو حقائق مثيرة تفضح الاستعمار

7 Octobre 2010, 18:41pm

Publié par zaoui-slimane

ثقافة 
سُجن به بشير بومعزة وكثير من قادة الثورة
محتشد أفلو حقائق مثيرة تفضح الاستعمار




ما زالت الشهادات الحية لمن عاشوا الثورة التحررية، تكشف من يوم لآخر عن الجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي، وهو ما يطرح بإلحاح فكرة مطالبة فرنسا بالتعويض عن الجرائم التي ارتكبتها في حق كل من عاش الثورة والمقاومات الشعبية.
منطقة أفلو التي تعانق جبال القعدة الشهيرة والتي قال عنها أحد الفرنسيين من ''ديان بيان فو إلى القعدة بأفلو'' كان فيها للاستعمار جولات وصولات وكان فيها للشعب والمجاهدين تضحيات ما زالت تشهد عليها صخور وأشجار ووديان المنطقة.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فلدى أفلو قصة أخرى مع المحتشد الذي ضم سياسيين وعسكريين وعلماء ونقابيين لا تزال في أعناق الأحياء منهم أمانة لسكان المنطقة لكشف خبايا الثورة خلال المدة التي قضوها في هذا المحتشد. ونستأنس في هذا الموضوع بالشهادة الحية التي قدمها المجاهد والقائد الكشفي عيساني عمار في الملتقى الذي نظمته محافظة الكشافة بأفلو سنة 2004 حيث كشف عن الكثير من الحقائق التاريخية عن هذا المحتشد ولا تزال أخرى محفوظة في ذاكرة من لا زالوا على قيد الحياة.
المحتشد حسب عيساني عمار كانت الغاية منه تأديبية، ضم ما بين 200 و220 سجين، أغلبهم أوزان ثقيلة من الساسيين والعلماء والنقابيين، ومن مختلف جهات الوطن، ومن تيارات مختلفة، حيث تحتفظ ذاكرته بأسماء كثيرة منهم بشير بومعزة الذي وجده قبله وحسان حرشة الذي كان ممرضا بالسجن وفر منه في صهريج فارغ والتحق بالجيش، والمقراني عضو في جمعية 45 ومحمد باهي من نجم شمال إفريقيا وعيسات إيدير والمجاهد الرسام محمد لزرق بن سيدي خالد الذي صمم شعار الاتحاد العام للعمال الجزائريين على نعل حذائه بشفرة حلاقة. ومن جمعية العلماء المسلمين يذكر الشيخ مصباح وعبد القادر الياجوري ومحمد الصالح عتيق وخمسة نواب من المجلس الوطني الفرنسي، ثلاثة من قسنطينة واثنان من الجزائر، هرب اثنان وتم إلقاء القبض عليهما فيما بعد، وبصلة عمر وزعاف رابح وعبد الله ركيبي والدكتور كربوش سعيد الذي كان يؤمهم في الصلاة ودمان دبيح عبد الله وبوشامة عبد الرحمان ومازري وبلقاسم بن يلس وحداد مخلوف وتيطواح مخلوف وعراف سعيد واميترال محمد وماحي محمد وبوشنان حسن وبوصوف بوزيد، كانوا جميعهم من المنظمة السرية. ويقول المتحدث إنه في سنة 1955 تم تكوين مكتب تسيير يتكون من سبعة أعضاء هم سي العربي وعواطي إبراهيم وكرواز رشيد وسعيدي صديق وبن عزوز محمد ودمان دبيح عبد الله وهو شخصيا الذي كلف بتسيير المكتب إداريا، مشيرا إلى أن المعتلقلين لم ينقطعوا عن الثورة وسببوا إزعاجا كبيرا للاستعمار. وكلما قتل أحد المناضلين كانوا يقومون بإضراب.
وفي هذا الإطار تذكر روايات ممن عاشوا المرحلة أن جنود الاحتلال كانوا يقومون بتعليق من يريدون قتله من الجزائريين في شجرة صنوبر كبيرة كانت لصيقة ببناية بالمعتقل حتى يموت.
ويؤكد عيساني أن المناضلين كانوا يقومون بجمع الاشتراكات ويبعثون بها للمجاهدين حتى طلبوا منهم أن يتوقفوا عن ذلك ويمنحوها للفقراء، وعندما قام مدير المحتشد بمنع البريد والإذاعة عنهم، وطلب منهم تقديم كل الصور الموجودة عندهم، قاموا بجمع كل المفاتيح وتسليمها له ودخلوا في إضراب لمدة 12 يوما، وكانوا يخرجون ليلا وينادون ''شربة، شربة''.
وهنا يشيد سي عمار بموقف سكان أفلو الذين تقدموا لإدارة المعتقل وطلبوا منها السماح لهم بتزويد المساجين بالأكل، لكن المساجين رفضوا ذلك لأنهم كانوا يريدون إزعاج الإدارة الفرنسية، وحاول المساجين -يضيف عيساني وهو يتذكر أيامه بالمعتقل- الهروب فقاموا بحفر خندق وكانوا يضعون التراب في جيوبهم حتى لا يكتشف أمرهم ويضعون فوق باب الخندق أكياس العدس والسكر وغير ذلك، واستغل أحدهم من منطقة الونزة صناديق الحليب ليصنع بها إطارا للخندق، لكن بعد حفر أربعة أمتار تم اكتشاف أمرهم فتم تحويل مسير المكتب عيساني إلى وهران لمقضاته، لكن القاضي رفض ذلك لكون المتهم مسجونا.
وبعد اندلاع معركة الشوابير التي تؤكد شهادات أن من أسباب اندلاعها محاولة المجاهدين فك أسر المساجين، يقول عيساني إن المجاهدين طلبوا منهم أن لا يهربوا من السجن خوفا من قتلهم. وعندما اندلعت المعركة أخذت منهم الإدارة الفرنسية كل الأغطية لصالح الجرحى من جنود العدو، حيث سقط في هذه المعركة التي وقعت أحداثها في 04 أكتوبر 1956 بمنطقة الشوابير على أبواب جبال القعدة 1327 عسكري فرنسي منهم 92 ضابطا حسبما جاء في الاستجواب الذي أجرته جريدة المجاهد مع العقيد لطفي في العدد 41 الصادر في 01/05/ 1959بينما سقط 40 شهيدا من صفوف المجاهدين.
ونشير إلى أن بناية المحتشد لا تزال موجودة، ويطالب سكان المنطقة بتحويلها إلى متحف تحفظ فيه ذاكرة الثورة بالمنطقة. أما عن المدة التي قضاها المجاهد عيساني عمار بمعتقل أفلو فهي تمتد من 11 مارس 1955 إلى 17 أوت 1957، ويقول إنه صعد للجبل في 31 ديسمبر 1957 حيث التقي بالعقيد عميروش وانضم إلى صفوف جيش التحرير.


المصدر :الأغواط: ع. نورين
2009-07-10

Commenter cet article
D
إن أبي ، سي العربي محمد، من المعتقلين في محتشد آفلو بين 1956 و 1958 و كان ينتمي إلى جمعية العلماء المسلمين حتى أنه تم تعذيبه لدرجة أنه خرج من غرفة التعذيب شبه ميتا و إن لم يأتي ذكره في المقال أعلاه.
Répondre