Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
 zaoui-slimane.over-blog.net

'ع.بن سيدهم م.علال أحدثا ثورة في عالم الميكانيك وترصّد الزلازل

7 Octobre 2010, 19:51pm

Publié par zaoui-slimane

أحوال الناس

افتكا ميداليتين في معرض جنيف الدولي للاختراعات
جزائريان أحدثا ثورة في عالم الميكانيك وترصّد الزلازل

استطاع مخترعان جزائريان، الأول من وهران ''ع.بن سيدهم''، والآخر من البويرة ''م.علال''، جلب الأنظار بقوة بمعرض جنيف الدولي للاختراعات من 01 إلى 05 أفريل الجاري بعد أن تحصلا على ميداليتين، الأولى فضية والثانية برونزية اعترافا بالثورة التي أحدثاها: الأول في عالم المحركات والثاني في ترصّد الزلازل وكان يفترض مشاركة 8 مخترعين آخرين، لكن السفارة السويسرية رفضت منحهم التأشيرة.
راودته فكرة اختراع المحرك تحت شجرة زيتون بغابة المسيلة خلال الثمانينيات. عمر بن سيدهم أحدث ثورة في عالم ميكانيك المحركات ''جئت لأضع حدا لسيطرة الأذرع ''بيال'' منذ قرنين ''هكذا رد على أحد زوار جناحه بالمعرض الدولي للاختراعات بجنيف حيث حصل على الميدالية الفضية.
يعترف بن سيدهم ابن قرية آث مسلايان ودرنة بتيزي وزو والمستقر بوهران، منذ مدة، أن أكثر ما حزّ في نفسه خلال استلامه لثاني جائزة عالمية للاختراعات ''غياب الرسميين الجزائريين خلال التظاهرة، عكس كل المشاركين الآخرين الذين حظوا بزيارة ممثليهم الدبلوماسيين'' ويضيف ''عظمة الجزائر لم ألمسها في مؤسساتها، بل في إصرار المخترع نجاري عبد القادر المقيم بفرنسا على المشاركة في المعرض تحت لواء الجزائر وعلال محمد الذي حمل الراية الوطنية في حقيبته''. اعترف أن الالتفاتة الوحيدة التي بعثت الدفء في قلوبهم هي قيام مسؤول بشركة الخطوط الجزائرية بمطار جنيف بتحيّتهم بمكبر الصوت وسط تصفيقات المسافرين بقاعة الانتظار.
استطاع بن سيدهم افتكاك اعتراف المختصين حول الطابع ''الثوري'' لمحرك دون أذرع، وإعادة النظر في مبدأ ميكانيكي ساد منذ القرن الثامن عشر واختراع الفرنسي ''بودروشان''. يسمح المحرك الجديد بتخفيض وزن المحرك التقليدي خمس مرات، تقليص عدد قطع الغيار من 3 ألاف إلى 300 قطعة في المحرك، تمديد عمر خدمة المحرك بالقضاء على نقاط التلامس. يمكن رفع عدد الأسطوانات في المحرك إلى ثمانية حسب رغبة صانعو المحركات. تنعكس كل هذه التعديلات بالإيجاب على السعر المرجعي للمحرك وبالتالي سعر السيارات لأن المحرك يمثل 80 بالمائة من تكلفة السيارة ككل. في هذا الصدد، كشف لنا السيد بن سيدهم ''أقوم حاليا باتصالات بأكبر الشركات العالمية خاصة الأمريكية للتفاوض معها على بيع الاختراع، لأنه وللأسف الجزائر لا تتوفر على إمكانيات لصناعة السيارات''. أشار في نفس السياق أن كل مراسلاته لرئاسة الجمهورية والوزارات ومختلف الهيئات الرسمية، اصطدمت بحائط التجاهل ولم تلق الاستجابة ''ما عدا وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشاركتي في صالون وطني للاختراعات بغرداية أين تحصلت على الجائزة الأولى''.
من جهته، تحصّل ''علال محمد'' مخترع جهاز ''المراقبة والأمن في حال وقوع زلازل'' الذي يعمل بأربع تقنيات مختلفة على الميدالية البرونزية.
قال ''علال محمد'' المنحدر من القادرية، بالبويرة، في اتصال مع ''الخبر'' إن ''فكرة اختراع الجهاز راودتني بعد الزلزال الذي ضرب بومرداس ماي 2003، واستغرق إنجازه مدة 6 أشهر ويعمل الجهاز بصفة آلية أوتوماتيكية تسمح بالتحكم في غلق الماء، الكهرباء والغاز لدى حدوث اهتزازات ارتدادية زلزالية، ويصدر صوتا يتكلم بأربع لغات ''العربية، الأمازيغية، الفرنسية والانجليزية''. إضافة إلى هذا، فانه يؤمّن المنازل من السرقة بواسطة تقنية ''إنذار'' مزوّد بها''. وأضاف ذات المتحدث أن ''نفس الجهاز يقوم بإجراء اتصالات هاتفية أتوماتيكيا، من أربعة أرقام يتم اختيارها وبرمجتها داخل المسكن أو الشقة من طرف مالكها أو المقيم بها، ناهيك على أنه أداة لتوليد الطاقة الكهربائية في حال انقطاعها وجعلها تعمل على مدار ست ساعة كاملة في اليوم''.
وانتقد السيد ''علال محمد'' الذي يشتغل تقني سامي في الإلكترونيك، عدم مساعدته من قبل السلطات والهيئات الوصية على هذا النوع من الإنجازات. وفي هذا الصدد قال ''كل الدول التي شارك مخترعوها في الصالون بجنيف السويسرية منحتهم المساعدة اللازمة ووفرت لهم كل الظروف المناسبة من أجل ذلك، عكس الجزائر أين لمسنا تغيّبها والتي لم تقم بواجبها اتجاهنا، وجاءتني المساعدة أنا شخصيا من قبل والي ولاية البويرة الذي قدّم لي تذكرة السفر وهو مشكور على ذلك''.

المصدر :الجزائر: نبيل قويدر جلول وهران: جعفر بن صالح
2009-04-27

Commenter cet article