لخذاري الهاشمي يحدث ثورة في مجال الاتصال السياحي
أحوال الناس
قال إنه سيحدث ثورة في مجال الاتصال السياحي
جزائري يخترع دليلا سياحيا إلكترونيا بكل اللغات
كشف لخذارى الهاشمى عن اختراع وصفه اختصارا بـ''ثورة تكنولوجية لغوية وثقافية في عالم الاتصال السياحي''.
ويتمثل المشروع في جهاز إلكتروني فريد من نوعه عالميا شكلا ومضمونا. وهو مصمم خصيصا للاتصال السياحي في أي بقعة من العالم وباللغة التي يريد السائح التواصل بها رفقة عمال الفندق أو مختلف المعالم السياحية.
قال لخذاري الهاشمي المولود سنة 1967 بعرش أولاد علي بن أمحمد بولاية المسيلة في لقاء مع ''الخبر'' أنه مثلما كان الشأن بالنسبة لانتشار الهاتف النقال الذي أحدث ثورة في عالم الاتصال وحياة الناس، فهذا الاختراع يحتاجه السياح لأغراض متعددة.
وهذا المشروع يسمح للسائح مثلا في الصين أو في أى دولة أخرى، يقيم في فندق لا يجيد عماله عدة لغات، وفي هذه الحالة يتدخل هذا الجهاز لإنقاذ السائح في التواصل ويتيح له التعامل معهم بأى لغة أراد، بل أكثر من ذلك يمده بالصوت والصورة وكل ما يحتاجه فى ذلك الفندق، وكل المعالم السياحية لذلك البلد.
وجاءت فكرة اختراع هذا الجهاز إلى سنة 2006 نتيجة لما أكده لخذاري الهاشمي لاحتكاكه بالأجانب فى الجزائر وخاصة الصينيين واليابانيين و الخليجيين، ورأى كيف يجد هؤلاء صعوبات بالغة فى التعامل مع المرافق السياحية الجزائرية التى تستعمل غالبا الفرنسية فقط.
فالمشروع بحسب المخترع يتكون من شقين برنامج إعلام آلي وهو مودع لدى الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة كملكية فكرية منذ تاريخ 27 ديسمبر .2006
أما الشق الثانى المتمثل فى الجهاز الالكتروني الذى له الآن نموذج افتراضي متحرك عن طريق الفيديو وهو مودع لدى الديوان الجزائري للملكية الصناعية منذ شهر فيفرى .2007 وهذا العمل تم تنفيذه على مدى 3 سنوات بجهود مهندسين متخصّصين فى الإعلام الآلى والإلكترونيك وميكانيك الهندسة الكهربائية.
وفى بداية عام 2007 تم عرض المشروع على إطارات عليا فى المجال السياحى وقد انبهروا به وقدموا كثيرا من المساندة.
وهو ما شجع المجموعة التي عملت المشروع على إرسال برقية إلكترونية إلى وزير السياحة شريف رحماني الذى فاجأ المجموعة برده السريع عن طريق احد مستشاريه وتكليفه بمقابلة أصحاب المبادرة، ليتم استدعاؤهم إلى مكتبه بالوزارة فتم عرض المشروع كاملا وأبدى للمجموعة اقتناعه التام وقبول الوزارة بالمشروع والبحث فى كيفية تجسيده.
وأضاف الهاشمي لخذاري أنه، وفى اتصال ثان مع نفس المسؤول ''أبلغنا بأن المشروع تم تسجيله فى برنامج الحكومة''.
وقد أطلق أصحاب المشروع اسم أحد المجاهدين على الجهاز ويدعى حيدر وكان هذا المجاهد البطل يتولى تغطية المجاهدين إذا ما حوصروا من طرف العدو للانسحاب بسلام وكانت إحدى العجائز تنشد عليه وتقول بلغتها البسيطة (وإذا ضاق الحال حيدر يتوالى) أي بمعنى يتدخل. فكذلك ''اختراعنا يعني أنه إذا ضاق الحال بأحد السائحين للتواصل يتدخل اختراعنا لمساعدته''.
الجزائر: ب. مصطفى
المصدر :
2009-12-26