Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
 zaoui-slimane.over-blog.net

العلامة الحاج محمد بالسادات

8 Octobre 2010, 16:43pm

Publié par zaoui-slimane

 

.

العلامة الحاج محمد بالسادات

 


 

 

اذا كانت الكتب تعرف بعناوينها فاالامم تعرف برجالها.فعناوين الكتب تعكس ما فيها من اراء و افكار و ظواهر وحدود ومعالم و رجال الامم يجسدون ما فى اممهم من قوة او ضعف و من تقدم او تاخر و من عظمة او دناءة ومن اصالة او استحصاء على الفناء مهما تعاقبت عليها السنون بالخير و الاحداث .

 

 

 

واصدق الرجال تمثيلا و ابلغهم تصويرا هم اولئك الذ ين عاشوا لاممهم و تفاعلا معها في الامها و فى سعادتها و شقائها فكانوا لا يرون فيما يفكرون ولا فيما يفعلون .

 

و للجزائر عناوين بارزة كثيرة يزهوا بها تاريخها الماجد الحافل بين تواريخ الامم و الشعوب فى ميدان العلم و ميدان البطولة و كلها مصابيح هادية فى طريق الركب الزاحف و القافلة المؤمنة و من هذه العناوين البارزة الصادقة المعالم.

 

 

 

العلامة الشيخ الحاج محمد بن مصطفى بسدات

 

انه عنوان بارز لمدينة السوقر ولاية تيارت لا نه عاش لها و تفاعل معها و وقف حياته لخدمتها لانه كان يحس امالها و الامها و يشعر من الاعماق بتيار جارف من الحب و الايمان بعظمتها من اجل حياة افضل.

 

 

 

حياة الامام الراحل: العلامة الشيخ الحاج محمد بن مصطفى بن احمد بسدات سجل ميلاده فى سجل ميلاد عام 1911 ببلدية النعيمة دائرة عين الذهب حاليا فى العقد الاول من القرن التاسع عشر للميلاد.حفظ القران الكريم صغيرا و اوصى جده والده بتعليمه العلم و علوم الشريعة و دعا له بذلك مرارا قبل وفاته.

 

 

 

تتلمذ على يد الشيخ الحاج السعيد بلفضل بالزاوية القرانية الطيب بلفضل و تنقل بعد ذلك الى عدة زوايا منها:زاوية المنصب بالفايجة و زاوية بوشارب بتوسنينة و بعدها الى زاوية الشيخ محمد بن تكوك السنوسى ببلدية بوقيراط –رمستغانم.

 

 

 

تكون بولاية مستغانم تكوينا علميا فائقا حيث تعلم علوم الفقه و النحو و الحديث .و بعدها قرر الذهاب الى تونس لاتمام دراسته بجامع الزيتونة و اثر وصوله الى وهران وجد السفينة قد فاتته. فقفل راجعا الى مسقط راسه (السوقر) الى ان شاءت به الاقدار الى) فاس( بالمغرب حيث درس بجامعة القرويين فظهر له انه لا يمكنه متابعة ذلك لمستواه الفائق فتقدم بشكوة الى الكلية يوضح فيها عدم تماشي الموضوعات و مستواه فامتحنه شيوخ افاضل اثبتوا بعد ذلك ان غزارة علمه وحدة ذكائه فالحقوه مباشرة بمستوى اعلى شريطة مكوثة بكليتهم ست سنوات.

 

 

 

تابع دراسته في مجال النحو و المنطق و الفقه و الادب و التفسير و علم الحديث و الحساب و الفرائض و البلاغة فكان له في ذلك فضل وافر . غير ان حالته الاجتماعية و فقره لم تسمحا له بالالتحاق بالجامعات الاسلامية و اتمام دراسته فتوقف عنها و هو حاصل على مستوى الثانية ثانوي انذاك.

 

 

 

دخل الجزائر عام 1935 و بقي مدة بوهران يدرس باحد مساجيدها و لما رجع الى السوقر بدات تصله جريدة الشهاب من جمعية العلماء المسلمين.

 

 

 

لما اكتشف الفرنسيون زيارة بعض طلبة الجمعية له نفي الى ارزيو عاو 1945 غير ان قيام الحرب العالمية الثانية و دفاع الفقنة- الغوثي الدوالي- عنه جعلاه يستمر في نضاله العلمي تارة والسياسي تارة اخرى.

 

 

 

 

 

اتصل بالشيخ البشير الابراهيمي المنفي بافلو (ولاية الاغواط) و تعرف على جماعة من انصار جمعية العلماء المسلمين الاصلاحية امثال محمد الحجاجي و عبد القادر الياجوري و العباس بن الحسين و محمد القباطي و غيرهم من الشخصيات الاسلامية البارزة و بعد ذلك انضم الى السياسيين فكان من المنظمين الاوائل لجبهة التحرير الوطني الى ان قامت الثورة المسلحة.

 

 

 

سجن و عذب سنة 1958 و قيل انه حكم عليه بالاعدام و رغم كل هذا لم يستسلم بل واصل نضاله في سبيل وطنه .فاستمر في عمله السياسي المتمثل في توعية الوطنيين و نشر التعاليم الدينية و اثر خروجه من السجن هاجر الى وهران و في سنة1960 عاد الى مسقط راسه فشرع في تكوين مدرسة اصلاحية مقرها الزاوية التيجانية انذاك مسجد الامير عبد القادر بالسوقر حاليا تحت اسم مدرسة النهضة و تعاون فيها مع معلمين بارزين امثال عابد نورالدين و مختاري الطيب فاشرف عام 1968 على بناء مسجد عمر ابن الخطاب الذي كانت ارضيته هبة من الاخ حشلاف.

 

ادى الامام الشيخ الحاج محمد بن مصطفى باسادات دور الخطيب في المناسبات و الفقيه الراشد في الناس .و بعد وفاة قرينه و رفيق عمره الامام الحاج الطاهر بلفضل رحمه الله .

 

واصل مهمته بصفته اماما و فقيها و خطيبا و راشدا و الحزن يملا فؤاده لفراق اعز الناس له.

 

مرض مدة طويلة و الزمه ذلك الفراش مدة خمس عشرة سنة حتى لقي ربه يوم:15 فيفري عام 1998 رحمه الله و اسكنه فسيح جنانه.

 

 

 

التلميذة: بلفضل الزهرة

 

م اسعد على السوقرmaghreb.nuxit.net/Maghreb/images/upload/cheik

Commenter cet article